“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” اَلْمَسَاجِدُ: بُيُوتُ اللَّهِ وَآثَارُ الْمُؤْمِنِينَ

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْكرام!
إِنَّ مَسَاجِدَنَا هَذِهِ الَّتِي اِجْتَمَعْنَا فِيهَا فِي وَقْتِ الْإِجَابَةِ هَذَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ كَيْ نُظْهِرَ طَاعَتَنَا لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ، هِيَ بُيُوتُ اللَّهِ وَآثَارُ الْمُؤْمِنِينَ. وَإِنَّهَا شِفَاءٌ لِأَرْوَاحِنَا الَّتِي سَئِمَتْ الْوِحْدَةَ ، وَدَوَاءٌ لِقُلُوبِنَا الَّتِي أَرْهَقَتْهَا مَشَاغِلُ الْحَيَاةِ. كَمَا أَنَّهَا قُلُوبُ أَحْيَائِنَا وَأَرْوَاحُ مُدُنِنَا وَهِيَ بُيُوتُ الْأَمَانِ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
أَسْأَلُ الْحَقَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَرْحَمَ مَنْ اِرْتَحَلُوا إِلَى دَارِ الْبَقَاءِ مِنْ إِخْوَتِنَا مِمَّنْ حَمَلُوا رَايَةَ إِعْمَارِ وَإِنْشَاءِ وَإِحْيَاءِ مَسَاجِدِنَا مُنْذُ القدم إِلَى يَوْمِنَا هَذَا وَمِمَّنْ قَدَّمُوا الدَّعْمَ وَسَاهَمُوا وَسَاعَدُوا في تقديم الْخِدْمَةَ لِمَسَاجِدِنَا بِالْعِبَادَةِ والإعمار.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْكرام!
وكما أمر الشرع المطهر بعمارة المساجد وصيانتها، فقد حذر من تخريبها وتدنيسها فلا أحد أظلم و أشد جرمًا ممن منع مساجد الله عن ذكر الله فيها وإقام الصلاة وغيرها من أنواع الطاعات، واجتهد وبذل وسعه في خرابها الحسي والمعنوي ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.


“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” اَلْمَسَاجِدُ: بُيُوتُ اللَّهِ وَآثَارُ الْمُؤْمِنِينَ.(PDF)