“خطبة الجمعة مسجد طوكيو “لنرسم الفرحة ونتشارك السعادة بتقاسم الأضحية.

Friday Khutba

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
إِنَّنَا مُمَثَّلِينَ بِالْعَالَمِ الْإِسْلَامِيِّ نَعِيشُ سَعَادَةَ اقْتِرَابِنَا مِنْ عِيدِ أَضْحَى جديد. نسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا بِبُلُوغِ هذا الْعِيدِ ونحن والأمـة في أتم صِّحَّةِ وعافِيَةِ .

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
إِنَّ الْأُضْحِيَةَ، هِيَ عِبَادَةٌ عَرِيقَةٌ أَمَرَنَا بِهَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا وَعَلَّمَنَا إِيَّاهَا رَسُولُنَا الْحَبِيبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَطْبِيقِهِ لَهَا بِنَفْسِهِ. كَمَا أَنَّهَا أَفْضَلُ تَعْبِيرٍ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالتَّضْحِيَةِ وَالْكَرَمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وهِيَ قُرْبٌ وَاِقْتِرَابٌ مِن اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا أَنَّهَا رَمْزٌ لِلتَّفَانِي وَالتَّقْوَى وَالْإِخْلَاصِ وَالطَّاعَةِ وَبُلُوغِ رِضَاهُ سُبْحَانَهُ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّ الْأُضْحِيَةَ فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ هي تَقَارُبٌ مَعَ إِخْوَانِنَا. وَهِيَ شُكْرٌ عَلَى النِّعْمَةِ مِنْ خِلَالِ اِسْتِشْعَارِ الْوَفَاءِ، وَهِيَ تَقَاسُمٌ لِلنِّعْمَةِ اِمْتِثَالاً لِأَخْلَاقِ الْإِنْفَاقِ. كَمَا أَنَّ الْأُضْحِيَةَ هِيَ بِمَثَابَةِ نَشْرٍ لِلْخَيْرِ. وَإِبْقَاءٌ عَلَى رُوحِ التَّكَافُلِ، وَتَرْسِيخٌ لِلْمَحَبَّةِ وَالصَّدَاقَةِ. وَإِنَّ الْأُضْحِيَةَ هِيَ بِنَاءٌ لِجُسُورِ الرَّحْمَةِ الَّتِي تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الْجُغْرَافْيَا. وَهِيَ نَقْلٌ لِفَرْحَةِ الْعِيدِ وَبَهْجَتِهِ لِقُلُوبٍ لَمْ نَعْرِفْهَا قَطُّ. كَمَا أَنَّهَا تَقْوِيَةٌ لِوَحْدَتِنَا وَاِتِّحَادِنَا، وَإِدْرَاكٌ لِمَفْهُومِ الْأُمَّةِ الْوَاحِدَةِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّ رِئَاسَةَ الشُّؤُونِ الدِّينِيَّةِ وَكَمَا جَرَتْ عَلَيْهِ الْعَادَةُ فِي السَّنَوَاتِ الْمَاضِيَةِ، تَقُومُ في هذا العام أَيْضاً بِإِدَارَةِ الْفَعَالِيَّاتِ الْخَاصَّةِ بِذَبْحِ الْأَضَاحِي بِالْإِنَابَةِ وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ وَقْفِ الدِّيَانَةِ التُّرْكِيِّ. ُوتَحْتَ شعار “لنرسمَ الفرحةَ ونتشاركُ السعادةَ بتقاسم الاضحيةِ مع إخواننا حول العالم” سَوْفَ نَقُوم بِإِيصَالِ الْأَمَانَاتِ الْخَاصَّةِ بِكمِ إِلَى الْمُحْتَاجِينَ بِدِقَّةٍ ومسؤولية. وَسَوْفَ تَعُودُ كُلُّ حُصَّةٍ مِنْ حُصَصِ هَذِهِ الْأَضَاحِي إِلَيْنَا عَلَى شَكْلِ آلَافِ من الدعوات بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى! وَإِنَّنَا نَدْعُو إِخْوَانَنَا الَّذِينَ لَدَيْهِمْ الْقُدْرَةُ إِلَى الْمُشَارَكَةِ فِي سِبَاقِ الْخَيْرِ هَذَا. قال الحـق سبـحانه  (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)


“خطبة الجمعة مسجد طوكيو “لنرسم الفرحة ونتشارك السعادة بتقاسم الأضحية.(PDF)