.قِبَابُ آيَا صُوفْيَا تقرع بالتوحيدِ من جَدِيْد

Ayasofya

إنَّ هَذَا الْيَوْمَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي تَهْتَزُّ فِيهِ قِبَابُ آيَا صُوفْيَا بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالصَّلَوَاتِ، وَتَرْتَفِعُ مِنْ مَآذِنِهِ أَصْوَاتُ الْأَذَانِ وَالذِّكْرِ. وَإِنَّ لَهْفَةَ أَحْفَادِ الْفَاتِحِ وَاِشْتِيَاقِهِمْ ، وَصَمْتِ دَارِ الْعِبَادَةِ الْجَلِيلِ هَذَا قَدْ اِنْتَهَى . فَمَسْجِدُ آيَا صُوفْيَا الشَّرِيف يَجْتَمِعُ الْيَوْمَ مِنْ جَدِيدٍ بِجُمُوعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُوَحِّدِينَ.

فسَّلَامُ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ الْأَمِيرِ الشَّابِّ الْفَطِنِ وَالسُّلْطَانِ : مُحَمَّدْ الْفَاتِحِ الَّذِي صَنَعَ أَكْثَرَ تُكْنُولُوجْيَا عَصْرِهِ تَطَوُّراً، وَالَّذِي أَجْرَى سُفُنَهُ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالَّذِي تَمَكَّنَ بِفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِنَايَتِهِ مِنْ فَتْحِ اِسْطَنْبُولَ، وَالَّذِي لَمْ يَسْمَحْ بَعْدَهَا بِأَنْ يُصِيبَها أي ضَّرَرِ ولو بِحَجَرٍ وَاحِدٍ مِنْ أَحْجَارِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ الْعَزِيزة ، أوَيَلْحَقَ بها اي أذى .

إِنَّ آيَا صُوفْيَا هِيَ عَلَامَةُ الْفَتْحِ وَشِعَارِهِ ، وَهِيَ أَمَانَةُ الْفَاتِحِ الَّذِي جَعَلَ مِنْهَا وَقْفاً بِصِفَتِهَا مَسْجِداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَسَلَامٌ عَلَى كِبَارِ دَوْلَتِنَا وَرِجَالَاتِ الْعِلْمِ وَالْفِكْرِ مِنَّا وَقَادَتِنَا فِي الْمَعْرِفَةِ والْإِحْسَانِ وَلِكُلِّ إِخْوَتِنَا مِمَّنْ بَذَلُوا الْجُهُودَ بِتَفَانٍ وَمُثَابَرَةٍ ، في الْمَاضِي وَفي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ أَجْلِ أَنْ تَجْتَمِعَ هَذِهِ الْأَمَانَةُ الْبَدِيعَةُ وَتَلْتَقِيَ بِجُمُوعِ الْمُصَلِّين من جديد فالله الحمد لله أولاً وآخراً.