“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” بِالْإيمَان يَرْتَقِي الْإِنْسَانُ

金曜礼拝のフトバ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
لَقَدْ رَزَقَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْعَدِيدِ مِنْ النِّعَمِ اَلَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. وَمِنها نِعْمَةُ الْإِيمَانِ. وهي مِنْ أَعْظَمِ وَأَهَمِّ النِّعَمِ. فَبِالْإِيمَانِ يَرْتَقِي الإِنْسانُ. وَبِالْإِيمَانِ تَطْمَئِنُّ الأَفْئِدَةُ. وَبِالْإِيمَانِ تُوقَضُ الضَّمائِرُ. وَبِالْإِيمَانِ تَسْتَنيِرُ العُقولُ. وَبِالْإِيمَانِ تُضَاءُ ظُلُمَاتُ القُبوُرِ. وَبِالْإِيمَانِ تُفْسِحُ أَرْضُ المَحْشَرِ. وَبِالْإِيمَانِ يُعْبَرُ الصِّرَاطُ. وَبِالْإِيمَانِ يُدَخَّلُ الجِنَانُ.

الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
الْإِيمَانُ: هوَ الإِقْرارُ بِاللِّسَانِ والتَّصْديقُ بِالْقَلْبِ عَلَى مَا أَتَى بِهِ الرَّسولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فعِنْدَمَا سَأَلَ جِبْريلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مَا هوَ الْإِيمَانُ، اسجاب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِقوله: “أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه”…[i]

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
لِذَا دَعُونا نَسْعَى لِلْعَيْشِ وَالتَّعَايُشِ ضِمْنَ الْقِيَمِ اَلَّتِي نُؤْمِنُ بِهَا. وَأَنْ نَحْرِصَ عَلَى أَنْ تَكونَ جَميعُ الكَائِنَاتِ اَلْحَيَّةِ فِي مَأْمَنٍ مِنْ أَيْدِينَا وَأَلْسِنَتِنَا. وَلِنَقُمْ بِحِمَايَةِ حُقوقِ العِبَادِ العامة والخاصة ولنحافظ على َأَمْوالِ اليَتَامَى. وَلْنَنْشُرِ الحُبَّ والْمَوَدَّةَ مِنْ حَوْلِنَا. وَدَعُونَا نَفْرَحُ وَنَحْمَدُ اللَّهَ عِنْدَمَا نَفْعَلُ الخَيْرَ، ونَحْزُنُ وَنَتوبُ إِلَى اللَّهِ عِنْدَمَا نَذْنَبُ وَنُسيءُ. وَدَعُونَا لَا نَنْسَى أَنَّ سَعادَةَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ سَتَكُونُ مِنْ نَصيبِ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يُطِيعِيُونَ أَوامِرَ رَبِّهِمْ، وَيَتَمَسَّكُونَ بِإِخْلاصٍ بِمَبادِئِ الْإِيمَانِ، وَيُوَاصِلونَ عِبادَتَهُمْ بِصِدْقٍ، وَلَا يَتَنَازَلُونَ عَنِ الأَخْلاقِ الحَميدَةِ.

[i] اِبْنِ حَنْبَل، الْجُزْءُ الأَّوَّل، 28


.“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” بِالْإيمَان يَرْتَقِي الْإِنْسَانُ .(PDF)