“خطبة الجمعة مسجد طوكيو “الْإِسْلَامُ، يَأْمُرُنَا بِالنَّظَافَةِ

khutba_eyecatch_19

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
إِنَّ النَّظَافَةَ وَالطَّهَارَةَ هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ اِحْتِيَاجٍ يَكْمُنُ فِي جوهر الطبيعةِ وَفِي فِطْرَةِ الْإِنْسَانِ. وَإِنَّ مَا يَلِيقُ بِالْإِنْسَانِ هُوَ أَنْ يَكُونَ طَاهِراً وَبَسِيطاً وجميلاً. وَلَا شَكَّ أَنَّ دِينَنَا الْإِسْلَامِيَّ يَأْمُرُ الْمُؤْمِنِينَ بِاِجْتِنَابِ الدَّنَسِ الْمَادِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ، ويأمر كذلك َبِمُرَاعَاةِ النَّظَافَةِ وَالطَّهَارَةِ فِي جَمِيعِ نَوَاحِي الْحَيَاةِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
إِنَّ النَّظَافَةَ ليست بِالْمَفْهُومِ الْمَعْنَوِيِّ فحسب. بل هِيَ كذلك الْاِبْتِعَادُ عَنْ الْأَدْنَاسِ الْمَعْنَوِيَّةِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُتْعِبَ الرُّوحَ، فالإسلام اهتَم النَّظَافَةِ الفرديةِ لكل مسلم، وبالنظافِة العامةِ في البِيئةِ والمُجْتَمع، ودعا الناسَ إلى الالتزامِ بها.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّ رَسُولَنَا الْأَكْرَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ أَنَّ الصِّحَّةَ هِيَ أَحَدُ نِعْمَتَينِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ[i].لِذَا، فَلْنُرَاعِي النَّظَافَةَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الَّتِي نَقُومُ فِيهَا بِمُحَارَبَةِ هَذَا الْوَبَاءِ الْمُعْدِي، أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. وَلْنُظْهِرْ اِحْتِرَامَنَا لِمُحِيطِنَا وَحُبَّنَا لِأَقَارِبِنَا وَمَسْؤُولِيَّتَنَا تُجَاهَ رَبِّنَا مِنْ خِلَالِ الْاِمْتِثَالِ لِقَوَاعِدِ اِرْتِدَاءِ الْكَمَّامَةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى الْمَسَافَةِ. ولنحرص على سَلَامَةَالْمُجْتَمَعِ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَى أَنَّ إِهْمَالَ التَّدَابِيرِ هُوَ وَبَالٌ عَلَيْنَا عِنْدَ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

[i] صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ كِتَابُ الرِّقَاقِ، 1.


“خطبة الجمعة مسجد طوكيو “الْإِسْلَامُ، يَأْمُرُنَا بِالنَّظَافَةِ.(PDF)