“خطبة الجمعة “مَعَ وَصْفِ نَبِيِّنَا (ص) لَلْمُسْلِمُ الْمُبَارَكُ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
إن اَلْإِيمَان هُوَ أَغْلَى كَنْزٍ لِلْمُسْلِمِ فِي حَيَاتِهِ. وَهُوَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ تَجْلِبُ لَنَا السَّلاَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْخَلاَصَ فِي اْلآخِرَةِ. وَأَنَّهُ لقُوَّةٌ تَحْمِي الْمُؤْمِن مِنَ الشَّرِّ فِي كُلِّ الاحوال وَتُرْشِدُه إِلَى الْخَيْرِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ!
ان طَرِيقَةَ تَرْسِيخِ الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِنَا هِيَ بعَدَمُ إِهْمَالِ عِبَادَاتِنَا وَتَعْطِيلِهَا ، لِأَنَّ الْإِيمَانَ يزيد بالطاعة وينقصُ بالمعصية.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إن مما يكملُ الْإِيمَانَ إلى جانبِ الْعِبَادَةَ هِي الْأَخْلاَقُ الْحَمِيدَةُ. لِذَلِكَ قَالَ نَبِيُّنَا الْحَبِيبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا}[i] وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاَقِ}[ii]  لذا فإن اَلْمُؤْمِنَ الْكَامِلَ هُوَ مَنْ يَتَّخِذُ منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسْوَةً وَقُدْوَةً مِثَالِيَّةً فِي الحياة.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ وَشَرُّكُمْ مَنْ لاَ يُرْجَى خَيْرُهُ وَلاَ يُؤْمَنُ شَرُّهُ}[iii] لذا علينا أن نكون صالحين كَمَا علمنا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كي نفوزَ بالدينا والاخرة.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
أُرِيدُ أَنْ أشارك معكم  مُوْضُوعًا هَامًّا قَبْلَ أَنْ أُنْهِي خُطْبَتِي، أَلاَ وَهُو كَمَا تَعْلَمُونَ ، فإننا نقدم الخدماتِ والدعمَ والْمِنَحَ الدِّرَاسِيَّةَ للطلاب المحتاجين ونقدم َالدَّعْمَ الثَّقَافِيَّ وَالتَّعْلِيمَ الْمَجَّانِيَّ لِلْأَيْتَامِ وَلإِخْوَانِنَا الْفُقَرَاءِ كذلك ، آملين ان نساهم في دَعْمِ أُمَّتِنَا الْعَزِيزَةِ َفِي كآفة أَنْحَاءِ الْعَالَمِ تَحْتَ قِيَادَةِ رِئَاسَةِ الشُّؤُونِ الدِّينِيَّةِ  وَوَقْفِ الدِّيَانَةِ التُّرْكِي .لذا وَفِي هذه الأيام المباركة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَكُونُوا الْأَمَل لِآلاَفِ من شُبَّانِنَا في تَلْبِيَةَ حَوَائِجِهِمْ مِنْ خِلاَلِ الزَّكَاةِ وَالصَّدَقَاتِ وَالتَّبَرُّعَاتِ. سائلين اللَّهَ  العلي القدير أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكُمْ صالح الأعمال.

[i] رَوَاهُ أَبُو دَاوُودَ، بَابُ السُّنَّةِ، رَقَمُ الْحَدِيثِ 15.
[ii] مُسْنَدُ أَحْمَد اِبْنِ حَنْبَلَ، II, 381
[iii] رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، اَلْفِتَنُ، 76؛ اِبْنُ حَنْبَلَ، II, 368


“خطبة الجمعة “مَعَ وَصْفِ نَبِيِّنَا (ص) لَلْمُسْلِمُ الْمُبَارَكُ .(PDF)