أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أُدْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ". يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ِ وَسَلَّمَ :"الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ. وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ". أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ مِنْ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو”رَسَائِلُ مِنْ سُورَةِ الْمَسَدِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ مِنَ السُّوَرِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي كِتَابِنَا الْعَظِيم الْقُرْانِ الْكَرِيمِ سُورَةُ الْمَسَدِ. دَعَوْنَا فِي خُطْبَةِ هَذَا الْأُسْبُوعِ نَتَذَكَّرُ مَرَّةً أُخْرَى الْحَقَائِقَ الَّتِي عَلَّمَتْنَا إيَّاهَا سُورَةُ الْمَسَدِ. يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَةِ مَا يَلِي:"1 تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلشَّابُّ الْمُبَشَّرُ بِالْاِحْتِمَاءِ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ الشَّابَ لَدَيْهِ أَحْلَامٌ لَا تَنْتَهِي وَيَمْتَلِكَ طَاقَةً لَا تَنْفَدُ. فَجَسَدُهُ وَرُوحُهُ وَشَخْصِيَّتُهُ وَأَفْكَارُهُ تَتَغَيَّرُ بِاسْتِمْرَارٍ. فَهُوَ يَتَسَاءَلُ وَيَستَفْسِرُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. وَحَتَّى عَنْ نَفْسِهِ أَيْضًا. لِأَنَّهُ بِحَاجَةٍ لِاسْتِيعَابِ الْحَيَاةِ. وَهَذَا هُوَ السَّبَبُ فِي أَنَّهُ يَنْتَقِدُ وَيُعَارِضُ وَيُقَاوِمُ دَائِمًا . أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلْوُصُولُ لِلْكَمَالِ يَكُونُ بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ دِينَنَا اَلسَّامِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ هو منظومة متكاملة من مَبَادِئِ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ. فَدِينُ الْإِسْلَامِ كَشَجَرَةٍ أَصْلُهَا اَلْإِيمَانُ وَجِذْعُهَا اَلْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَثِمَارُهَا اَلْأَخْلَاقُ الْحَمِيدَةُ. إِنَّ الْإِيمَانَ هُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، والإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته،. ثُمَّ الْإِيمَانُ بِالْمَلَائِكَةِ وَالْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْيَوْمِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “” نُصْرَةُ الحَقِّ وَدَفْعُ الْباطِلِ
أيها المسلمون الكـرام ! قَصَدَ رَسولُ اللهِ (ص) مَكَّةَ مَعَ جَيْشِهِ لِيَفْتَحَها بَعْدَ أَنْ هاجَرَها، وَظَلَّ بَعيداً عَنْها عَشْرَةَ أَعْوامٍ تَقْريباً، حامِلاً في قَلْبِهِ شَوْقاً وَحَنيناً لِهَذا البَلَدِ المُبارَكِ الذي وُلِدَ وَتَرَعْرَعَ فيهِ. فَفَتَحَها ثُمَّ تَوَجَّهَ إلى الكَعْبَةِ بِحَماسَةٍ وَلَهْفَةٍ، وَطافَ بِها، وَطَهَّرَها وَما حَوْلَها مِنَ الأَصْنامِ[1] وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “الهــجرة إلى الله
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا النَّاسَ إلى أَنْ يُؤَمِّنُوا بِاللَّهِ ويَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ لا شريك له. وَلَكِنَّ الْمُشْرِكِينَ فِي مَكَّةَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لِهَذِهِ الدَّعْوَةِ. وَأَلْحَقُوا بِالْمُؤْمِنِينَ كُلَّ أَنْوَاعِ الْقَسْوَةِ وَالظُّلْمِ وَالتَّعْذِيبِ. حينها هَاجَرَ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَمِنْ بَعْدِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “” قـداســة النفـس في الاســلام
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ أَهَمَّ أَهْدَافِ دِينِنَا السَّامِيِّ دِينِ الْإِسْلَامِ هُوَ حِمَايَةُ حَيَاةِ الْإِنْسَانِ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ الشُّرُورِ وَالْمَخَاطِرِ. حيث أن كُلَّ نَفْسٍ مُقَدَّسَةٍ وَمُحَصَّنَةٍ. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: "…ومَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الْاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَم۪يـعاًۜ وَمَنْ اَحْيَاهَا فَكَاَنَّمَٓا اَحْيَا...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلرِّبَا ومَضَارُّهُ الإِجْتِمَاعِيَّةُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ الأَعِزَّاء! إِنَّ الإِسْلَامَ قَدْ حَرَّمَ بِشَكْلٍ قَاطِعٍ كُلَّ أَنْوَاعِ الرِّبَا وَأَشْكَالِهَ. وَقَدْ اعْتَبَرَ التَّعَامُلَ بِهَ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَاليَ حَذَّرَ المُؤْمِنِينَ بــقوله:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"[i] أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ الكِرَام! لَا شَكَّ أَنَّ أَوَامِرَ اللهِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” الفــساد الأكــبر هو استغلال القيم الدينية
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! لَقَدْ قام الْمُنَافِقُونَ بِبِنَاءِ مَسْجِدٍ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَتَمَكَّنُوا من الْاِجْتِمَاعِ فيه ضِدَّ الْمُسْلِمِينَ بِشَكْلٍ سِرِّيٍّ وَمُرِيحٍ. كما أَرَادُوا أَنْ يَقُومَ رَسُولُنَا الْكَرِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلَاةِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ الَّذِي أُطْلِقَ عَلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ "مَسْجِد ضِرَارَ". وَكَانَ يراد لهَذَا الْمَكَانُ ان يَكْتَسِبُ الشَّرْعِيَّةَ بِهَذِهِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” عِيدُ الْأَضْحَى
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ الْيَوْم،َ هُوَ يَوْمُ عِيدِ الْأَضْحَى الْمُبَارَكِ. وَهُوَ من الأوقات المقدسة التي نُظْهِرُ فِيهِ عُبُودِيَّتَنَا لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِلَالِ عِبَادَاتِنَا وَطَاعَاتِنَا وذِكْرِنَا وَشُكْرِنَا، كَمَا نَتَقَرَّبُ من خِلَالَهُ إِلَى ربنا جَلَّ وعلا بِأَضَاحِينَا. ونَحْمَدُه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الَّذِي بَلَّغَنَا هذا العيد ونحن في أتم صحة وعافية. ونصَّلَي وَنسلم...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” يوم اَلنَّحْرُ: فرحة وفــداء وعبـادة
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَهَبَ لِلنَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ حَيَاتَيْنِ.أَوَّلُهُمَا في دَارُ الْاِمْتِحَانِ وَالِاخْتِبَارِ هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا و َتَنْتَهِي بِالْمَوْتِ لِتَبْدَأَ بَعْدَهَا الْآخِرَةُ. فَالْمَوْتُ لَيْسَ هو النِّهَايَةُ وَلَكِنَّهُ بَابُ للْعُبُورِ الى الْحَيَاةِ الْأخــرة. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ! إِنَّ السَّاعَةَ لَا شَكَّ قَائِمَةٌ، وَإِنَّ الْحَيَاةَ الَّتِي نَعِيشُ فِيهَا سَتَنْتَهِي، َلتَبْدَأُ حَيَاةُ الْآخِرَةِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” يوم اَلنَّحْرُ: فرحة وفــداء وعبـادة
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ! إِنَّ النَّحْرَهُوَ جُهْدُ الْعَبْدِ فِي التَّقَرُّبِ من رَبِّهِ، وَرَغْبَتُهُ فِي الْوُصُولِ لِلتَّقْوَى، وَسَعْيُهُ لِنَيْلِ الرَّحْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ. وَالنَّحْرُ هُوَ الْإِخْلَاصُ والتَّسْلِيمُ لله تعالى؛ وَهُوَ عَلَامَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ عَلَى أَتَمّ الِاسْتِعْدَادِ لِأَنَّ يُضَحِّي بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَالنَّحْرُ هُوَ الشُّكْرُ؛ وَهُوَ مَعْرِفَةُ قِيمَةِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى اَلَّتِي...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” هَيَّا تعالوا، فَالْمَسَاجِدُ جَمِيلَةٌ بِكم
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي اِئْتَمَنَنَا عليها جل وعلى هِيَ نِعْمَةُ الْأَطْفَالِ. فَهُمْ قُرَّةُ الْعُيُونِ وَسُرُورُ الْقَلْبِ وَبَهْجَةُ الْأُسْرَةِ وَأَمَلُ الْمُسْتَقْبَلِ. وَالْأَطْفَالُ هُمُ الْأَثَرُ الْقِيَّمُ لنا ، وأهم ما يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكَهُ الْإِنْسَانُ بعدَ الرحيل. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ! يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “فَلْنَقُمْ بِبِنَاءِ عُشُّ الزَّوْجِيَّةِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ الزَّوَاجَ آية من آيات الله ُوَ سُنَّةٌ من سنن رَسُولِهِ قال سبحانه" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"[i] أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ! إِنَّ بِنَاءَ مُسْتَقْبَلٍ مَتِينٍ سَلِيمٍ مترهنٌ بِبِنَاءِ بُيُوتٍ يَمْلَؤُهَا الْحُبُّ وَالرَّحْمَةُ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلْوَفَاءُ لِلْبِيئَةِ هُوَ شِعَارُ الْمُؤْمِنِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ عَالَمًا كَامِلاً لَا تَشُوبُهُ شَائِبَةٌ. وَأَوْجَدَ هَذَا الْكَوْنَ وَهَذَا الْعَالَمَ الْوَاسِعَ الشَّاسِعَ بِأَجْمَلِ شَكْلٍ مِنْ أَجْلِ عِبَادِهِ. وَجَعَلَ إِعْمَارَهُ وَإِحْيَاءَهُ أَمَانَةً فِي أَعْنَاقِنَا نَحْنُ أَبْنَاءُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَجَعَلَنا خُلَفَاءَ في الأرض. وَأَمَرَنَا بالاهتمام بها وَحِمَايَتِهَا وَرِعَايَتِهَا وكذا الَشُعُورَ بالْمَسْؤُولِيَّةِ تُجاهها. وَنَصَحَنَا بِتَجَنُّبِ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو “اَلتَّمَسُّكُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ. وأَنْزَلَ الكتُب، وَارسل الرُسل مبشرين ومنذرين، لِهِدَايَةِ النَّاسِ إِلَى صِرَاطِ مُسْتَقِيمِ، وختم الرسالات بخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَلَّذِي بُعِثَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ! إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ خيرُ أسوةُ وقُدْوَةٍ...
“خطبة الجمـعة مسجد طوكيو ” تَكْوِينُ عَائِلَةٍ ذَات قِيَمٍ فِي الْعَالَمِ الرَّقْمِيِّ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إِنَّ دِينَنَا السَّامِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ يَأْمُرُنَا بِتَأْسِيسِ بَيْتٍ عَائِلِيٍّ بِزَوَاجٍ شَرْعِيٍّ. وَيَنْصَحُنَا بِبِنَاءِ حَيَاةٍ أُسَرِيَّةٍ تَقُومُ عَلَى القِيَم. كَالْعَدْلِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالِاحْتِرَامِ وَالثِّقَةِ. وَالْإِسْلَامُ لَا يَسْمَحُ أَبَدًا بِالسُّلُوكِيَّاتِ الَّتِي تُؤَدِّي لِلْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر وَلِلْعَلَاقَاتِ غَيْرَ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَخْدِشُ بِالْحَيَاءِ وَالْعِفَّةِ. وَلَا يَقْبَلُ أَبَدًا بِأَيِّ عَلَاقَةٍ لَا تَقُومُ عَلَى...
“خطبة الجمعة “مَعَ وَصْفِ نَبِيِّنَا (ص) لَلْمُسْلِمُ الْمُبَارَكُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! إن اَلْإِيمَان هُوَ أَغْلَى كَنْزٍ لِلْمُسْلِمِ فِي حَيَاتِهِ. وَهُوَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ تَجْلِبُ لَنَا السَّلاَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْخَلاَصَ فِي اْلآخِرَةِ. وَأَنَّهُ لقُوَّةٌ تَحْمِي الْمُؤْمِن مِنَ الشَّرِّ فِي كُلِّ الاحوال وَتُرْشِدُه إِلَى الْخَيْرِ. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ! ان طَرِيقَةَ تَرْسِيخِ الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِنَا هِيَ بعَدَمُ إِهْمَالِ عِبَادَاتِنَا وَتَعْطِيلِهَا ، لِأَنَّ...
“خطبة الجمعة اَلزَّكَاةُ وَالْإِنْفَاقُ: جِسْرُ الْأُخُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ! قَاَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"[i] وقَاَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ."[ii] أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ! إِنَّ...
” خطبة الجمعة مسجد طوكيو ”نُصْرَةُ الحَقِّ وَدَفْعُ الْباطِلِ
بارَكَ اللهُ لَكُمْ في جُمُعَتِكُمْ إِخْوانِيَ الأعِزّاءُ! قَصَدَ رَسولُ اللهِ (ص) مَكَّةَ مَعَ جَيْشِهِ لِيَفْتَحَها بَعْدَ أَنْ هاجَرَها، وَظَلَّ بَعيداً عَنْها عَشْرَةَ أَعْوامٍ تَقْريباً، حامِلاً في قَلْبِهِ شَوْقاً وَحَنيناً لِهَذا البَلَدِ المُبارَكِ الذي وُلِدَ وَتَرَعْرَعَ فيهِ. فَفَتَحَها ثُمَّ تَوَجَّهَ إلى الكَعْبَةِ بِحَماسَةٍ وَلَهْفَةٍ، وَطافَ بِها، وَطَهَّرَها وَما حَوْلَها مِنَ الأَصْنامِ[i]...