“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” كَانَ خُلقُه صلى الله عليه وسلم – الْقُرْآنَ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
كان رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْمَلُ النَّاسِ خُلُقًا وَإِيمَانًا وَعِبَادَةً. فلَقَدْ كَانَ خلقة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القران.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَفَاضِلُ!
لَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّ أُسْرَة رَحِيمٍ وعَطُوفٍ. وَكَانَت الْحُجْرَةُ النَّبَوِيَّةُ مَلِيئَةً بِالسَّلَامِ وَالْمَحَبَّةِ. فَلَمْ يَكُنْ يَسْمَحُ أَبَدًا لِلْعُنْفِ وَالْكَرَاهِيَةِ بِأَنْ تَدْخُلَ مَنْزِلَهُ. و كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيرَ مُعَلِّمٍ. حيثُ قال فِي أَحَدِ الْأَيَّام لأصحابه: “إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ.”[i] لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضًا صَدِيقًا صَدُوقًا مُخلِصًا وفياً كريماً أميناً شجاعاً رحيماً صبوراً تقيا.  قال تعالى “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ii] .

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَفَاضِلُ!
فَلْيَكُن نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم قُدْوَةً وَأُسْوَةً لَنَا فِي كُلِّ قَوْلٍ وَفِعْلٍ. وَلْتَكُنْ أَخْلَاقُهُ الْحَمِيدَةُ َمَرْجِعًا لَنَا في كل أمورنا حَتَّى نتخلق بأخلاق الْقُرْآنَ. علنا أَنْ نَجِدَ الراحةَ والسعادةَ فِي رحْلَةِ الْعُبُودِيَّةِ. وَلْتَكُنْ عَائِلَاتُنا هِي جَنَّتَنَا عَلَى الْأَرْضِ. ولتُبنَى بَيْنَنَا وَبَيْنَ أصدِقَاؤِنا وَأقرِبَنا وَمَعَارِفِنا جُسُورَ الصِّدْقِ وَالْإخْلَاصِ وَالْوَفَاءِ. كي يُصْبِحَ لِحَيَاتِنا مَعْنًى، وندخرُ الأجر َلآخِرَتَنَا. قال صلى الله عليه وسلم “إن من أحبِّكم إليَّ، وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنَكم أخلاقاً[iii]

وَدَعُونا لَا نَنسَى أنَّ “خَيْرَ الحَديثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ..[iv]

[i] ابْنُ مَاجَهْ، كِتَابُ الطَّهَارَةِ، 16.
[ii] سورة القلم : 04
[iii] رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
[iv] سُنَنِ النَّسَائِيّ، كِتَابُ الدَّيْنِ، 22.


“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” كَانَ خُلقُه صلى الله عليه وسلم – الْقُرْآنَ.(PDF)